دعت لوقف إطلاق النار.. «الأونروا»: الجوع في غزة وصل لمستويات حرجة

حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من تفاقم أزمة الجوع في قطاع غزة إلى مستويات حرجة، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار. 

وذكرت الوكالة في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن "الجوع في غزة وصل إلى مستويات غير مسبوقة، حيث يبحث الناس عن بقايا الطعام في النفايات التي مضى عليها أسابيع"، مشيرة إلى أن هذه الحالة أصبحت تهدد حياة العديد من المدنيين. 

وأكدت "الأونروا"، أن الوضع يتدهور بسرعة، خصوصاً مع دخول فصل الشتاء، حيث يصبح البقاء على قيد الحياة في ظل هذه الظروف مستحيلاً دون مساعدات إنسانية عاجلة.

تصاعد المعاناة

تواصل قوات الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 حملتها العسكرية التي وصفها البعض بأنها "حرب إبادة" في قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل وإصابة نحو 149 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن أكثر من 10 آلاف مفقود. 

ويعاني القطاع من تدمير هائل في البنية التحتية، مع تفشي المجاعة التي أسفرت عن وفاة العشرات من الأطفال والمسنين بسبب نقص الغذاء.

وأشار نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إلى أن الأمم المتحدة حاولت 41 مرة هذا الشهر الوصول إلى مناطق شمال غزة المحاصرة بمساعدات إنسانية منقذة للحياة، إلا أن السلطات الإسرائيلية منعت جميع هذه المحاولات. 

وأوضح حق، أن 37 محاولة تم رفضها من قبل الجيش الإسرائيلي، فيما كانت أربع محاولات فقط موفقة، لكنها واجهت صعوبات على الأرض ولم تحقق أهدافها بالكامل. 

وأكد أن أجزاء من شمال غزة تشهد حصاراً مستمراً منذ أكثر من 50 يوماً، في ظل القصف المكثف.

الأزمات الإنسانية تتفاقم

ولفت حق إلى أن العائلات التي لجأت من شمال غزة إلى مدينة غزة هرباً من القصف تتعرض أيضاً لنقص حاد في الإمدادات الإنسانية والخدمات الأساسية، إلى جانب الاكتظاظ السكاني وظروف النظافة السيئة التي تجعل الحياة أكثر صعوبة. 

وأضاف نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن هذه الظروف تستدعي تدخلاً عاجلاً لضمان تقديم المساعدات اللازمة للمدنيين.

من جهته، شدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) على أن القانون الدولي الإنساني يحتم حماية المدنيين وضمان تلبية احتياجاتهم الأساسية للبقاء على قيد الحياة، سواء بقوا في أماكنهم أو فروا منها، داعياً إلى الالتزام الكامل بهذه القواعد لحماية أرواح المدنيين وتخفيف معاناتهم.

الوضع الإنساني في غزة

منذ بداية الهجوم الإسرائيلي في أكتوبر 2023، يعاني قطاع غزة من حصار خانق يمنع إدخال المواد الغذائية والطبية الأساسية. 

وأغلقت المعابر والحدود، ما جعل الوضع أكثر سوءاً في ظل غياب الدعم الدولي الفعال، كما تم تدمير العديد من المرافق الطبية في القطاع، ما أدى إلى تعطيل تقديم الرعاية الصحية للجرحى والمرضى.